[vc_row css=”.vc_custom_1452687555475{margin-bottom: 100px !important;}”][vc_column width=”1/4″ offset=”vc_hidden-sm vc_hidden-xs”][stm_sidebar sidebar=”527″][/vc_column][vc_column offset=”vc_col-lg-9 vc_col-md-9″ css=”.vc_custom_1452702342137{padding-right: 45px !important;}”][vc_custom_heading source=”post_title” font_container=”tag:h2|text_align:right” use_theme_fonts=”yes” el_class=”no_stripe”][stm_post_details][vc_column_text css=”.vc_custom_1581521638791{margin-bottom: 20px !important;}”]

لترجمة عند العرب وأهميتها

عرفت العرب أهمية الترجمة وفضلها منذ القدم.

الترجمة التاريخية

وذلك لأن العرب لا استغنى عن عملية التعاون والتبادل الفكري بين الشعوب.

ولكن تختلف الثقافات والرقي ومستويات الحضارة من شعب لآخر ومن منطقة لأخرى.

وفي تاريخ العرب القديم كانت هناك فترتين تاريخيتين تمت فيهم الترجمة.

  1. فترة تمت فيها الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية.
  2. فترة تمت فيها الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية.

وقد أدى اتصال العرب بالعديد من المراكز في مختلف الدول الأجنبية إلى نقل ثقافة وتراث تلك الدول الأجنبية في مختلف العلوم إلى العرب.

ومن أمثلة العلوم التي تم نقلها للعرب:

علم الطب وعلم الرياضيات وعلوم الفلك وكذلك الأدب مثل كتاب كليلة ودمنة التي تمت ترجمته على يد ابن المقفع.

الترجمة عبر الزمن

يرجع الفضل الأكبر في نشر الترجمة إلى الخليفة الرشيد وابنه الخليفة المأمون حيث أصبحت هناك مؤسسات رسمية للترجمة.

فقد قام الخليفة الرشيد بإنشاء دار الحكمة وعمل بها كبار الأساتذة والمتخصصين في العديد من المجالات فعمل كلاً من الطبيبين يوحنا بن ماسويه و جورجيس بن جبرائيل.

ومن أبرز الكتب التي تمت ترجمتها من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية في ذلك الحين هو كتاب كليلة ودمنة وكتاب السند هند وغيرهما من الكتب.

ويرجع السبب في نشاط الترجمة بشكل كبير في عهد الخليفة الرشيد أنه كان يوفر للمترجمين كل ما يحتاجونه ويمدهم بالعطايا والهدايا.

أثر الترجمة على التراث العربي

أثرت الترجمة بشكل كبير على التراث العربي، فنجد أن الجاحظ ذكر في كتابه “الحيوان” آراء أرسطو والعديد من علماء المعاجم كما قام الجاحظ بالتشكيك في آرائهم.

وفي كتاب “البيان والتبيين” نجد أن الجاحظ ذكر آراء علماء الفرس واليونان في كلاً من البلاغة والخطابة كما قام بتعريف البلاغة كما في الصحيفة الهندية.

ونجد في كتاب “عيون الأخبار” لابن قتيبة أنه قام باتخاذ كتب الأعاجم كمصدر له، وكذلك نجد أن ترجمة النصوص الفلسفية أثرت بشكل ملحوظ على فكر المعتزلة.

أثر الترجمة على التاريخ الأوروبي

كان للترجمة أثر كبير في تاريخ أوروبا، نتيجة احتكاك العرب بالأجانب أدى إلى تأثر أحدهم بالآخر وكان التأثير من نصيب الأجانب.

حيث تأثر العجم بالمؤلفات العربية في العلوم والأدب وأخذت أوروبا في بدء حملة ترجمة المؤلفات العربية وتم نقل الكثير من المؤلفات إلى اللغتين العربية واللاتينية.

ثم تمت ترجمة تلك المؤلفات بعد ذلك إلى العديد من لغات أوروبا المحلية.

ومن المعروف أن أوروبا مرت بمئات من السنوات المظلمة قبل حدوث النهضة الأوروبية في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر.

ولا شك أن سبب هذه النهضة هو نقل تراث الحضارة العربية والشرقية إلى أوروبا. [/vc_column_text][stm_post_about_author][stm_post_comments][/vc_column][/vc_row][vc_row full_width=”stretch_row” el_class=”third_bg_color” css=”.vc_custom_1451889219674{margin-bottom: -60px !important;}”][vc_column][/vc_column][/vc_row]

اتصل الان